هذه مدینة مومبی قدیمة فی ایطالیا،کانت تنعم بالغنى والترف الشدیدین.
وقد منّ المولى عز وجل علیها بکل ما تشتهى الأنفس من مطر وفیر، وجودة محاصیل ، وثروات معدنیة وطبیعیة لم یحلم بها أحد من قبل .
وقد کانت هذه المدینة قد وصلت إلى مستوى متطور من الرقی والتطور، حتى أن المیاه کانت تنقل بأنابیب معدنیة انذاک، والشوارع کانت مرصوفة بالرخام.
وفی یوم من الأیام وبینما کان أهل هذه المدینة یحتفلون بعید إله النار حسب معتقداتهم
فجأة
ثار برکان فی المدینة المجاورة لهم ، وحمل معه الحمم البرکانیة الملتهبة والرماد البرکانی .
فطمر المدینة بأکملها وکأنها لم تکن موجودة من قبل، ورغم محاولات أهلها بالفرار والهرب إلا أن الرماد البرکانی غطى أجسادهم ، محولا إیاها إلى أحافیر صخریة قدیمة مع مرّ الزمان.
والسؤال الذی یطرح نفسه
لماذا عذبهم الله ؟
أنهم قوم لم یتورعوا ، فعلوا الفاحشة علنا دون رادع أو مانع ! فقد کانوا یجاهرون بها .
ویقول الباحثون : أن انتشار الفواحش فی هذه المدینة کان بشکل یفوق التصور والخیال.
وکانوا یبالغون فی تصویر ونحت الصور الخلیعة، حتى أنهم جعلوا منها صورا معلقة على الجدران فی منازلهم .
ووصل بهم الفحش إلى ادعاء وجود إله للجنس یقدسونه ویمجدونه ویحتفلون بیوم خاص به. بقیت هذه المدینة مختفیة عن الأنظار حتى تم اکتشافها فی القرن الثامن عشر للمیلاد.
وقد تم جمع الصور والمنحوتات ووضعها فی معرض خاص یمنع دخول الأطفال إلیه والقاصرین دون وجود إذن یخول لهم الدخول.
اسأل الله العظیم ان یرحمنا وان یرحم جمیع المسلمین وان یستر على عوراتنا .