دفعته الظروف القاسیة وعدم وجود قوت یومه فى
أفغانستان ان یفکر فى الهجرة الى ایطالیا و بالطبع الهجرة غیر الشرعیة وقرر
ان یغامر بحیاته فى سبیل تحقیق هدفه. فى
حملة تفتیش عادیة للسیارات فى مدینة “بارى ” الأیطالیة القادمة من الیونان
، تشکک الضباط فى قائد سیارة بلغارى ورفیقه حیث کانت تبدو علیهما امارات
القلق الواضحة وبسؤالهم أرتبکا و بتفتیش السیارة وجدت قوات الشرطة مفاجأة
مثیرة .
ووجد
البولیس شخصاً مخبئاً فى مقدمة السیارة وینام بجانب محرک السیارة وتبین
انه شخص أفغانى فى التاسعة عشرا من عمره و یعیش فى مدینة کابول عاصمة
أفغانستان وانه على هذا الحال منذ 20 سنة کاملة وهى طول المسافة بین
الیونان و ایطالیا و ان قائد السیارة و مرافقه ما هما الا مهربان بلغاریان
أعتادا تهریب الشباب الراغب فى دخول ایطالیا بطرق مبتکرة لیفلتوا من رقابة
الشرطة القویة .
وعادة
یتقاضى المهربان مبلغ 6000 یورو عالاقل مقابل ادخال الراغب الى ایطالیا ،
ووصف الشاب- والذى رفض الافصاح عن اسمه واى معلومات عن نفسه واحترمت
الشرطة الایطلیة هذا الامر – ان الرحلة کانت رهیبة وانه اضطر الى حشر جسده
لمدة طویلة جداً واعطاه المهربان زجاجة میاه و دثار یضعه تحته لیقیه
سخونه المحرک الرهیبة واضاف انه یدخر المال اللازم منذ 8 سنوات کاملة وانه
استطاع ان یراسل عائلة ایطالیة ثریة وعدته بتوفیر فرصة عمل له فى حال
نجاحه ودخوله الى البلاد .