اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات
اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات

الفنان المصری حسن معتز على الربابة فی ختام مهرجان الشتاء بسوتشی

شارک عازف التشیللو/الربابة المصری، حسن معتز الملّا، فنان الشعب الروسی فادیم ریبین وصولیست مسرح مارینسکی أولغا بیریتیاتکو ختام مهرجان الشتاء الدولی الـ17 للفنون بإدارة یوری باشمیت.

وقد اختتم المهرجان، الذی یقیمه فنان الشعب فی الاتحاد السوفیتی وقائد الأورکسترا وعازف الفیولا الأشهر فی العالم یوری باشمیت، بحفل موسیقی على خشبة المسرح الشتوی، حیث جمع البرنامج بین روائع الموسیقى الکلاسیکیة وثلاثة أعمال عالمیة تعرض للمرة الأولى من بینها عمل مع آلة "الربابة" الشرقیة.


عُملاقُ الفنِّ والطرب فی رثاء مطرب المطربین العملاق ودیع الصافی


أنتَ الوَدیعُ سَحَرتَ الشَّرقَ والعَرَبَا فی کلِّ أرض ٍ نشرتَ الفنَّ والطرَبَا
الأرزُ یبکی، سمَا لبنان ملتهبٌ لبنانُ أضحَى بثوبِ الحزنِ مُنتحِبَا
الحُزنُ خیَّمَ والأجواءُ ناحِبة ٌ من بعدِ فقدِکَ أضحَى الکلُّ مُکتئِبَا
لبنانُ هُزَّ وقد قامَت قیامتهُ کأنَّ یومَ التنادی هولهُ اقترَبا
یومُ الرَّحیل ِ کیوم ِ النشر ِ موقعهُ کأنَّ جُرمًا هوَى للأرض ِ مُلتهبَا
الکلُّ یبکی أبا فادَی ویندبُهُ القلبُ ینزفُ ودمعُ العین کم سُکِبَا
الکلُّ یبکی أبا فادی ویندبُهُ فدولة ُ الفنِّ دالتْ فیضُها نضبَا
الکلُّ یبکی نجیعًا فاضَ مُنسَجمًا فدولة ُ الفنِّ زالتْ مَجدُها ذهَبَا
یا أیُّهَا الطَّودُ یا حَمَّالَ ألویةٍ للفنِّ، قد کنتَ صرحًا عانقَ السُّحُبَا
قد بُحَّ بعدَکَ صوتُ العوُدِ وانتکسَتْ أوتارُهُ، صارَ مَغمُومًا وَمُضطربَا
أنتَ الکنارُ وکم قد کنتَ تطربُنا وفی الدُّجَى تنثرُ الأقمارَ
والشُّهُبا أنتَ الذی فوقَ جفن ِ الشَّمس منزلهُ فوقَ المَجَرَّةِ تبقى الدَّهرَ مُنتصِبَا
مدارسُ الفنِّ والإبداع ِکم سَجَدتْ الکلُّ یشهَدُ وفیکَ الکلُّ قد خُلِبَا
أنتَ الودیعُ منارُ الفنِّ فی وطن ٍ غنیتَ للحبِّ والسِّلم الذی سُلِبَا
ملاعبُ الحُبِّ والآمال ِ شاحبة ٌ فیها الشَّقاءُ غرابُ البین ِ قد نعبَا
غنیتَ لبنانَ جُرحًا کانَ مُلتهبًا أشجانهُ هَزَّتِ البلدانَ والعَرَبَا
غنیتهُ ودموعُ العین ِ نازفة ٌ غنیتَ وحدتهُ.. والخصبَ ما نُهِبَا
لبنانُ قد کانَ شمسًا، أبْجَدِیَّتهُ قبلَ الحضاراتِ والعِلم ِ الذی کُتِبَا
" قدموسُ " یروی سطورًا من روائِعِهِ المَجدُ دومًا للبنان العُلا انتسَبا
فیهِ العمالقة ُ الأفذاذ ُ قد وُلدوا لبنانُ.. لبنانُ ضمَّ الفنَّ والأدَبا
وبعلبکُّ المُنى آثارُها شهِدَتْ لِرَوعةِ الفنِّ.. فیها الشِّعرُ کم ندَبَا
معابدُ الشَّمس ِ والأقمار ِ شاهدَة ٌ لها القرابینُ کانت تملؤُ النّصبَا
"عشتارُ " للحُبِّ.. للإبداع ِ مُلهمَة ٌ نبعُ الشَّفاعةِ کانت تطرُدُ العَطبَا
" جبرانُ " نبعُ السَّنا فکرًا وفلسفة ً شُعاعُهُ فی دیارِ الغرب ما غَرُبَا
فی الشِّعرِ والرَّسم ِ والآدابِ مُؤتلِقٌ مِلءَ الزَّمَان ِ، رجال الفکرِ قد غلبَا
" فیروزُ" صوتٌ مِنَ الفردَوس یُطربُنا وَنجمة ُ الشَّرق ِ والسِّحرُ الذی جَذبَا
" صباحُ " شُحرورة ُ الودیان ِ رائِدَة ٌ فی الأوفِ ثمَّ العَتابَا تصنعُ العَجَبَا
یا أیُّهَا القمرُ المَیْمُونُ طلعتهُ وفی سمَا الشُّوفِ فی لبنان ما وَقبَا
صنعتَ مجدَکَ بالإبداع ِ تترعُهُ ینسابُ صوتک نخبًا.. لیسَ مُصطخبَا رسالة ُ
الحبِّ للأکوان ِ تعلنهَا وکنتَ فی سَعیکَ المَنشُودِ مُقتضِبَا
حَقَّقتَ آمالکَ الجَذلى على مَهَل ٍ وأخفقَ الغیرُ سَعْیًا سارَهُ خَبَبَا
وَمُطربُ المُطربینَ..الکونُ رَدَّدَهَا .. عبدُ الوَهابُ لقد أعطى لکَ اللَّقبَا
فی الفنِّ أنتَ أبو الکُلثوم ِ.. قد نعَتتْ کَ کوکبُ الشَّرق ِ..لا زلفى ولا کذبَا
وأنتَ أسطورة ُ الأجیال ِ، رائِدُنا طریقکَ الوردُ، صَرح الفنِّ مَن نصَبَا
صُنتَ التراثَ ومَا أبقى أوائلِنا بینَ الرُّکام ِ وبینَ الرَّدم ِ مَنْ نقبَا
الکلُّ ینهجُ فنًّا لیِّنا ً سهلا ً وأنتَ تنهجُ فنًّا شائِکا ً صَعِبَا
بالفنِّ نرقى إلى الأفلاکِ نسکُنُهَا نسدُّ کلَّ جدار ِ کانَ قد ثقِبَا
یا روضة ً بشذا الإبداع ِ مُترَعَة ً تجلو الأُوامَ عن ِ الحوباءِ والسَّغَبَا
السِّحرُ ضَمَّخَها والحُبُّ واکبَهَا یصبُو لها الصَّبُّ، یلقى کلَّ ما طلبَا
الماءُ فیها نمیرٌ طابَ مَشربُهُ سَلسَالُهَا الشَّهدُ والتریاقُ.. ما نضَبَا
یا صافیَ الصوتِ مَزهُوًّا بروعتِهِ کالکهرباءِ سَرَى..مع نبضنا حُسِبَا
هذا الزَّمانُ الذی قد کنتَ رائِدَهُ یبکی لفقدِکَ مَذهُولا ً وَمُنتکبَا
رثاکَ بعضٌ بقول ٍ جاءَ مُصطنعًا أمَّا أنا فنثرتُ الدُّرَّ مُنتخَبَا
شعری هُوَ الدُّرُّ والیاقوتُ مُؤتلِقٌ یبقى المنارَ، قلوبَ الغیدِ کم جَلبَا
وإنَّنی شاعرُ الأجیال ِ قاطبة ً بهرتُ فی شعریَ الأفذاذ َ والخُطبَا
شعری لنصرةِ شعبی دائِمًا أبدًا یُذکی الإباءَ یُزیلُ الیأسَ والکرَبَا
الحُبُّ عَمَّدَنی والنورُ واکبنی والموتُ قد فرَّ مَهزُومًا وَمُرتعِبَا
یا نسمة ً من رُبَى لبنان دافئة ً أذکیتِ فیَّ الرُّؤَى والشَّوقَ والعَتبَا
قلبی هناکَ وَروحی.. کلُّ أوردتی أهلی هُناکَ هُمُ التاریخُ.. قد وثبَا
لُبنانُ وَحیی وإلهامی وأغنیتی لهُ الترانیمُ.. نزفُ القلبِ.. ما وَجَبَا
لبنانُ... لبنانُ یا خمری وقافیتی ومَنبعُ السِّحر ِ مِنهُ الفنُّ قد شربَا
یا قطعة ً من سَنا الفردوس فاتنة ً شابَ الزَّمانُ ویبقى غصنهُ رطبَا
فیکَ الوَدیعُ منارُ الفنِّ سُؤدُدُهُ وَمطربُ الشِّرق للتقلیدِ قد شَجَبَا
فی القلبِ تحیا أبا فادی، فأنتَ لنا ال مُعَلِّمَ الفذ َّ... تبقى للجمیع أبَا
أنتَ العزاءُ لِمَحزون ٍ وَمُغتربٍ أنتَ الشِّفاءُ لقلبٍ کانَ مُضطربَا
رمزُ الوداعةِ والطُّهر ِالذی شهدُوا وتنشدُ الحُبَّ..لا الأسیافَ والقضبَا
أنتَ المُعلِّمُ والإنسانُ فی زمن ٍ الفنُّ صارَ رخیصًا، عندنا لعبَا
قیثارَة ُ الخُلدِ، من أنغامِهِ سکرتْ کلُّ الدُّنى.. وانتشَى عُشَّاقهُ طرَبَا
ویُسکرُ النفسَ صوتٌ رائعٌ عذبٌ فاقَ الخمورَ التی تستنزفُ الحببَا
خَمائلُ الرُّوح ِ من إبداعِکَ ابتهَجَتْ مِنَّا أسرتَ النُّهَى والقلبَ والعَصَبَا
ووصوتکَ العذبُ سلوانٌ لِمَن نکبُوا فیهِ العزاءُ یُزیلُ الهمَّ والوصَبَا
أنتَ المَحَبَّة ُ دومًا رمزُ تضحیةٍ وتفرشُ القلبَ والوجدانَ والهُدُبَا
سفیرُ شعبکَ للأکوان ِ قاطبة ً وَتنشُرُ الفنَّ والحُبَّ الذی احتجَبَا
وَمِهرَجاناتُ أهل ِ الفنِّ فی بعلبکّ کنتَ رائِدَهَا... واکبتهَا حقبَا
تاریخُکَ الفنُّ والإبدَاعُ.. مُأتلِقٌ بأحرفِ النور ِ.. لا بالتّبرِ قد کُتِبَا
منارة ُ الفنِّ للأجیال ِ مدرسَة ٌ الکلُّ یرشُفُ منها الشَّهدَ والرُّطبَا
البعضُ یسکبُ نزرًا.. ما بجُعبتِهِ وأنتَ... أنتَ سکبتَ التبرَ والذهبَا
یا أرزة ً فی ثرَى لبنان صامِدة ً لم تحفل ِ الرِّیحَ والأهوالَ والنُّدبَا
بعضُ الأساطین عن لبنانَ قد رحلوا لبنانُ فی القلبِ لم نشهَدکَ مُغتربَا
لم تحفل الموت والأهوالَ فی وطن ٍ أنتَ الذی من سهام ِ الموتِ ما رَهبَا
وأنتَ صوتٌ سماویٌّ فیُترعُنا بنفحةِ الخُلدِ... مَنْ أنوارُهُ وَهَبَا وتنشرُ
الحُبَّ والآمالَ ساحرة ً فیکَ البراءَة ُ والحسُّ الذی التهَبَا
محبَّة ُ الرَّبِّ فیکَ الکلُّ یشهدُها أبصرتُ فیکَ یسوعَ الحقِّ مَنْ صُلِبَا
علمتنا أنتَ أنَّ الحُبَّ مُنتصِرٌ ویهزمُ الشَّرَّ والأهوالَ والرُّعُبَا
کلُّ الکنائس ِ تبکی لیسَ یُوقفها شهدُ العزاء وَدُرُّ القول ِ ما کذبَا
لجنَّةِ الخُلد ِ تمضی إنَّها وطنٌ رضوانُ هَیَّأهَا دارًا.. لکَ انتدَبَا
فیها الملائکة ُ الأطهارُ تطربُهُمْ بصوتِکَ العذبِ..بالتسبیح ِ ما طُلِبا
ومن مزامیر ِ داودِ النبیِّ ترا نیمٌ لربِّ العُلا.. تشدُو الذی رُغِبَا
یا أیُّها الفذ ُّ والعُملاقُ فی زمن قد شَوَّهُوا الفجرَ، وجهُ الفنِّ قد شَحبَا بقیتَ
فی قمَم ِ الإبداع ِ مُبتهجًا صُنتَ القدیمَ... وللتجدیدِ ما عذبَا
طوبَى لأرض ٍ علیها کنتَ مُؤتلِقا تغدُو وترجعُ مَزهُوًّا وَمُنتصِبَا
طوبَى لأرض ٍعلیهَا سرتَ مُنتشیًا تختالُ فوقَ رُباها باسمًا طربَا
طوبَى لأرض ٍ علیها کلُّ مُؤتمَل ٍ ضَمَّت ضریحَکَ والأنوارَ والشُّهُبا
طوبى لِروحِکَ أنوارٌ مُشَعشَعة ٌ فی جنَّةِ الخُلدِ تلقى الصَّحبَ والنُّجُبَا

أحلى طریق فی دنیای

فی الأیام الأخیرة لشهر دیسمبر عام 1976أی قبل موت عبد الحلیم حافظ بأربعة شهور اتصل عبد الحلیم بالموسیقار محمد سلطان وقال قال له : أنت سهران .. فقال محمد سلطان : نعم .. فقال عبد الحلیم : سوف أحضر إلیک وحضر عبد الحلیم إلى محمد سلطان وأخرج شریط کاسیت من جیبه علیه کلمات أغنیة "أحلی طریق فی دنیتی"بصوته وهى أشعار محمد حمزة وقال لمحمد سلطان : سأسافر لعمل فحوصات طبیة وسأعود لأغنیها فی حفل الربیع القادم .
أوصی عبد الحلیم بعدم تغییر بعد المقاطع وهى :

یالللى الزمان بعتک لیا / تملى الحیاة حب علیا
لا اقبل منک قابلنى قلب / ارق من قلبک ما الاقى
ولا بعد منک شغلنى شئ / فى الدنیا عنک ولو ثوانى

یا اللى بقیت فرحتى همستى دمعتى احلى طریق فى دنیتى
شفت کل الدنیا فیک
وخدتنى حنیة عنیک
على دنیا جدیدة علیادنیا ما شافتها عنیا

ولکن توفى عبد الحلیم حافظ فی 30 مارس عام 1977قبل حفل الربیع فلحنها محمد سلطان لفایزة أحمد بنفس المقاطع التی أوصی عبد الحلیم بعدم تغییرها وفی حفل الربیع وقبل أن تغنی فایزة أحمد أغنیة أحلى طریق فی دنیتی إذاعت الکلمات بصوت عبد الحلیم فتأثر الجمهور وتأثرت هى أیضا وغنت فایزة أحمد الأغنیة بصورة جمیلة .

برغم الخلاف الذی کان بین عبد الحلیم حافظ وفایزة أحمد إلا أن أحدهما لم یکره الآخر وکان عبد الحلیم لا یخفی مشاعره إذا ما أعجبته أحدی أغنیات فایزة ویبدی هذا الإعجاب علنا وکانت فایزة أحمد تمازح عبد الحلیم دائما فعندما لحن محمد سلطان لها أغنیة " مال علی مال" التقت بالعندلیب الأسمر علی باب المصعد فی مبنی الإذاعة والتلیفزیون فقالت له : یا حلیم أنا عندی أغنیة جدیدة حتکسر الدنیا فرد علیها عبد الحلیم : حنشوف إزای حتکسر الدنیا یا ست فایزة.
الحرب التی کانت علی فایزة أحمد فی بدایة مشوارها الفنی لم تکن من جبهة عبد الحلیم حافظ وفایزة أحمد کانت تقول : صحیح أنا لبنانیة الأصل ولکننی مصریة الفن فأنا طول حیاتی وحتى عندما بدأت الغناء فی لبنان لم أغن سوی باللهجة المصریة فلماذا لا یریدون الاعتراف بأننی مثل کل فنانة مصریة ؟ لماذا یحبنی الجمهور ویحاربنی الفنانون وأجهزة الإعلام ؟!.

وسبب غضب فایزة أحمد من عبد الحلیم فی فترة من الفترات الأخیرة فی حیاتهما أن فایزة قیل لها أن عبد الحلیم یحذف اسمها من قائمة الفنانین والفنانات الذین کانوا یسافرون إلی المغرب من جلالة الملک الحسن وکان عبد الحلیم هو الذی یکلف بتحدید الأسماء وتوجیه الدعوات.

وعبد الحلیم لم یضع ولا مرة اسم فایزة أحمد فی أی رحلة إلی المغرب وهذا ما جعلها تحرم مدة طویلة من السفر إلی الحفلات التی کان یدعى إلیها جمیع نجوم الغناء حیث ینعمون بتکریم الملک الحسن وعندما شارکت فایزة أحمد فی حفلات المغرب کان ذلک بمبادرة منها عندما أرسلت إلی القصر الملکی فی الرباط أغنیة تهنئة للملک فی عید جلوسه فکان الرد دعوتها للحضور إلی المغرب شخصیا لغناء هذه الأغنیة ومن یومها صارت تدعى إلی المغرب فی کل المناسبات من خلال دعوات خاصة من القصر المغربی لمحمد سلطان ولها ویکون اللقاء هناک بعبد الحلیم حافظ بشکل عادی وکانت شهادة الصلح والمحبة بین عبد الحلیم حافظ وفایزة أحمد ومحمد سلطان وغنى عبد الحلیم أغنیة من ألحان محمد سلطان فی المغرب فی عید میلاد الملک محمد الخامس .