اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات
اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات

هل تعرفون الجنة؟ هل تتشوقون لها؟


هل تعرفون الجنة؟ هل تتشوقون لها؟

یا الله جلست أتفکر فی الجنة وفی جمالها وحلاوتها فدمعت عینی شوقا لها، تذکرت الکوثر، حوض النبی، یا لجماله، حافتاه من الذهب والفضة ویجری على الدر والیاقوت وهو مستوی من الجانبین، طینه من المسک، أشد بیاضا من اللبن وطعمه أحلى من العسل، أباریقه کنجوم السماء من الذهب والفضة، تطیر حوله الطیور وأحجامها کأعناق الجزور (الإبل)، وأما عن نسائها «لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بینهما ولملأته ریحا، ولنصیفها على رأسها خیر من الدنیا وما فیها» [رواه البخاری] و إن الحور العین لتغنین فی الجنة، یقلن: نحن الحور الحسان، خبئنا لأزواج کرام، {إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَنَعِیمٍ{17} فَاکِهِینَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِیمِ{18} کُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِیئاً بِمَا کُنتُمْ تَعْمَلُونَ{19} مُتَّکِئِینَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِینٍ{20} وَالَّذِینَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُم بِإِیمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَیْءٍ کُلُّ امْرِئٍ بِمَا کَسَبَ رَهِینٌ{21} وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاکِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا یَشْتَهُونَ{22} یَتَنَازَعُونَ فِیهَا کَأْساً لَّا لَغْوٌ فِیهَا وَلَا تَأْثِیمٌ{23} وَیَطُوفُ عَلَیْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ کَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّکْنُونٌ} [الطور:17-24] وقال جل فی علاه {فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ{12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِینَ{13} وَقَلِیلٌ مِّنَ الْآخِرِینَ{14} عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ{15} مُتَّکِئِینَ عَلَیْهَا مُتَقَابِلِینَ{16} یَطُوفُ عَلَیْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَکْوَابٍ وَأَبَارِیقَ وَکَأْسٍ مِّن مَّعِینٍ{18} لَا یُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا یُنزِفُونَ{19} وَفَاکِهَةٍ مِّمَّا یَتَخَیَّرُونَ{20} وَلَحْمِ طَیْرٍ مِّمَّا یَشْتَهُونَ{21} وَحُورٌ عِینٌ{22} کَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَکْنُونِ{23} جَزَاء بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ{24} لَا یَسْمَعُونَ فِیهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِیماً{25} إِلَّا قِیلاً سَلَاماً سَلَاماً{26} وَأَصْحَابُ الْیَمِینِ مَا أَصْحَابُ الْیَمِینِ{27} فِی سِدْرٍ مَّخْضُودٍ{28} وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ{29} وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ{30} وَمَاء مَّسْکُوبٍ{31} وَفَاکِهَةٍ کَثِیرَةٍ{32} لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ{33} وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ{34} إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء{35} فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْکَاراً{36} عُرُباً أَتْرَاباً} [الواقعة 12-37] اللهم اجعلنا من ورثة جنات النعیم ، ممن یرد حوض نبیک، اسقنا من یدیه الشریفتین شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا .

آه یا من باع الجنة الباقیة من أجل دنیا فانیة، لقد بارت تجارتک وخسرت الخسران المبین، أتبیع جنة الرحمن بثمن بخس وأنت فیها من الزاهدین، أتعصی الله رب العالمین؟ وتنسى یوم الدین، أتأکل الحرام وتشرب الحرام ورضیت بالطین، أتعبد الدرهم والدینار والخمیصة والقطیفة والنساء والبنین وتقول الله ربی غفور رحیم، وسأدخل جنات النعیم وأنت مصر على المعصیة والذنب العظیم، ألم تسمع قول الرب العلیم: {إِنَّ لِلْمُتَّقِینَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِیمِ{34} أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِینَ کَالْمُجْرِمِینَ{35} مَا لَکُمْ کَیْفَ تَحْکُمُونَ} [القلم:34-36] وقوله تعالى: {أَمْ نَجْعَلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ کَالْمُفْسِدِینَ فِی الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِینَ کَالْفُجَّارِ} [ص:28]

إن الله عدل، غفور رحیم لمن تاب واستقام، ومنتقم جبار لمن عصى واستهان.


«یؤتی بأنعم أهل الدنیا من أهل النار فیصبغ فی النار صبغة، ثم یقال: یا ابن آدم هل رأیت نعیماً قط؟ فیقول: لا والله ما رأیت نعیماً قط، ویؤتی بأبأس أهل الدنیا من أهل الجنة فیصبغ فی الجنة صبغة ثم یقال: یا ابن آدم هل رأیت بؤساً قط؟ فیقول: لا والله ما رأیت بؤساً قط» [رواه مسلم].

یا من تبحث عن السعادة، إن سعادة الدنیا فی جنات الإیمان وسعادة الآخرة فی جنات الرضوان، ألم تسمع قول من بیده ملکوت السموات والأرض: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیَاةً طَیِّبَةً وَلَنَجْزِیَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُواْ یَعْمَلُونَ} [النحل:97] هذا وعد الله الحیاة السعیدة الطیبة بالدنیا ثم یجزى أجره بأحسن ما کان یعمل فی الآخرة.

أما من نسى ربه وسلک غیر طریق المؤمنین فعذاب فی الدنیا وجحیم فی الآخرة، قال المنتقم الجبار:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِکْرِی فَإِنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنکاً وَنَحْشُرُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَعْمَى} [طه:124]

وأخیرا أقول

«إن الدنیا حلوة خضرة وإن الله مستخلفکم فیها فینظر کیف تعملون، فاتقوا الدنیا واتقوا النساء» [رواه مسلم].

ألا إن سلعة الله غالیة، ألا إن سلعة الله الجنة، فهل من مشمر؟

نظرات 0 + ارسال نظر
برای نمایش آواتار خود در این وبلاگ در سایت Gravatar.com ثبت نام کنید. (راهنما)
ایمیل شما بعد از ثبت نمایش داده نخواهد شد