اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات
اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات

التشویق إلى حج البیت العتیق


 الحمد لله الذی فرض على عباده حج بیته العتیق، وجعل الشوق إلى زیارته حادیا لهم ورفیقا ، والصلاة والسلام على من أنار الله به الدرب والطریق ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین... أما بعد ..

فإنّ الله تعالى فرض على عباده الحج إلى بیته العتیق فی العمر مرة واحدة، وجعله أحد أرکان الإسلام الخمسة التی بنی علیها، لقوله صلى الله علیه وسلم :
« بنی الإسلام على خمس... وذکر منها: حج بیت الله الحرام » متفق علیه

فالحج فریضة ثابتة بالکتاب والسنة والإجماع، فمن أنکر فرضیته وهو یعیش بین المسلمین فهو کافر، أما من ترکه مع إقراره بفرضیته فلیس بکافر على الصحیح، ولکنه آثم مرتکب کبیرة من أعظم الکبائر.
ولما کانت النفوس مجبولة على محبة الأوطان وعدم مفارقتها، رغب الشارع فی الحج ترغیبا شدیدا، وجعل له فضائل جلیلة، وأجورا کبیرة، لأنه یتطلب مفارقة الأوطان والمألوفات من أهل ومال وصاحب وعشیرة، وکذلک حثا للعباد على قصد هذا البیت بالحج والزیارة، وتشویقا لهم إلى رؤیة تلک المعالم التی هبط فیها الوحی ونزلت فیها الرسالة.
أخی سارع ولا تتأخر

قال تعالى:

 { وللّه على النّاس حجّ البیت من استطاع إلیه سبیلا ومن کفر فإنّ الله غنیّ عن العالمین }

[ آل عمران : 97 ]
وقال النبی صلى الله علیه وسلم :
« تعجلوا إلى الحج، فإن أحدکم لا یدری ما یعرض له » أحمد وأبو داود،.
وقال صلى الله علیه وسلم :
« من أراد الحج فلیتعجل، فإنه قد یمرض المریض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة » أحمد وابن ماجة وحسنه الألبانی .


وقال عمر بن الخطاب رضی الله عنه: لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار ، فننظر کل من کانت له جدة ولم یحج ، فیضربوا علیه الجزیة، ما هم بمسلمین.. ما هم بمسلمین. (صححه ابن حجر) .

وقال علی بن أبی طالب رضی الله عنه : ( استکثروا من الطواف بهذا البیت ، قبل أن یحال بینکم وبینه )
وقال الحسن : ( لا یزال الناس على دین ما حجوا البیت واستقبلوا القبلة )

الحج یهدم ما کان قبله
عن عمرو بن العاص رضی الله عنه قال :
« لما جعل الله الإسلام فی قلبی، أتیت رسول الله صلى الله علیه وسلم فقلت : ابسط یدک فلأبایعک ، فبسط ، فقبضت یدی . فقال : مالک یا عمرو؟ قلت: أشترط. قال : تشترط ماذا ؟ " قلت: أن یغفر لی.
قال : أما علمت أن الإسلام یهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما کان قبلها، وأن الحج یهدم ما کان قبله ؟
» رواه مسلم.
الحج طهارة من الذنوب
عن أبی هریرة رضی الله عنه قال: سمعت النبی صلى الله علیه وسلم یقول :
« من حج فلم یرفث ولم یفسق رجع کیوم ولدته أمه » لفظ البخاری.
ولفظ مسلم :
« من أتى هذا البیت » وهو یشمل العمرة وعند الدار قطنی : « من حج واعتمر» والرفث : الجماع ، أو التصریح بذکر الجماع أو الفحش من القول.
قال الأزهری : هی کلمة جامعة لما یرید الرجل من المرأة. والفسوق : المعاصی. ومعنى :
« کیوم ولد ته أمه » أی بلا ذنب. قال ابن حجر: وظاهره غفران الصغائر والکبائر والتبعات.
الحج من أفضل أعمال البر
عن أبی هریرة قال: سئل النبی صلى الله علیه وسلم :
« أی الأعمال أفضل؟ قال: إیمان بالله ورسوله. قیل ثم ماذا؟ قال: جهاد فی سبیل الله. قیل: ثم ماذا؟ قال: حج مرور» متفق علیه .
قال أبو الشعثاء: نظرت فی أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن ، والصوم کذلک ، والصدقة تجهد المال، والحج یجهدهما.
فضل الحج المبرور
عن أبی هریرة رضی الله عنه أن رسول الله صلى الله علیه وسلم قال:
« العمرة إلى العمرة کفارة لما بینهما، والحج المبرور لیس له جزاء إلا الجنة » متفق علیه
والحج المبرور : هو الذی لا یخالطه إثم. وقیل: المتقبل. وقیل الذی لا ریاء فیه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقیل: علامة بر الحج أن تزداد بعده خیرا، ولا یعاود المعاصی بعد رجوعه.
وعن الحسن البصری قال : الحج المبرور؟ أن یرجع زاهدا فی الدنیا راغبا فی ا لآخرة.
وروی أن الحج المبرور هو إطعام الطعام، وطیب الکلام، وإفشاء السلام. والصحیح أنه یشمل ذلک کله.
الحج أفضل الجهاد
عن عائشة رضی الله عنها أنها قالت: یا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال :
« لکن أفضل الجهاد حج مبرور » [متفق علیه]
الحج جهاد المرأة
وعنها قالت :
« قلت یا رسول الله ! ألا نغزو ونجاهد معکم؟ فقال :  لکن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور ، قالت عائشة : فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله علیه وسلم » . متفق علیه.
وعن أبی هریرة رضی الله عنه مرفوعا:
« جهاد الکبیر والضعیف والمرأة: الحج والعمرة » [النسائی وحسنه ا لألبانی]
الحج والعمرة ینفیان الفقر والذنوب
عن جابر رضی الله عنه، أن النبی صلى الله علیه وسلم قال :
« أدیموا الحج والعمرة، فإنهما ینفیان الفقر والذنوب، کما ینفی الکیر خبث الحدید » [رواه الطبرانی والدار قطنی وصححه الألبانی ]
وعن ابن مسعود رضی الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علیه وسلم :
« تابعوا بین الحج والعمرة فإنهما ینفیان الفقر والذنوب کما ینفی الکیر خبث الحدید والذهب والفضة، ولیس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة » [أحمد والترمذی وصححه الألبانی].
فضل النفقة فی الحج
عن بریدة رضی الله عنه، عن النبی صلى الله علیه وسلم قال :
« النفقة فی الحج کالنفقة فی سبیل الله بسبعمائة ضعف » [أحمد والبیهقی وصححه السیوطی]
دعوة الحاج مستجابة
عن ابن عمر رضی الله عنهما عن النبی صلى الله علیه وسلم قال :
« الغازی فی سبیل الله والحاج والمعتمر وفد الله : دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم » [ابن ماجة وأبن حبان وصححه الألبانی].
الحاج فی ذمّة الله وحفظه
عن أبی هریرة رضی الله عنه عن النبی صلى الله علیه وسلم قال :
« ثلاثة فی ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله ، ورجل خرج غازیا فی سبیل الله، ورجل خرج حاجا » رواه أبو نعیم وصححه الألبانی.
حدیث عظیم فی فضل مناسک الحج
عن ابن عمر رضی الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علیه وسلم :
« أما خروجک من بیتک تؤم البیت الحرام، فإن لک بکل وطأة تطؤها راحلتک، یکتب الله لک بها حسنة، ویمحو عنک بها سیئة. وأما وقوفک بعرفة، إن الله عز وجل ینزل إلى السماء الدنیا، فیباهی بهم الملائکة، فیقول: هؤلاء عبادی، جاءونی شعثا غبرا من کل فج عمیق، یرجون رحمتی، ویخافون عذابی ولم یرونی، فکیف لو رأونی؟ فلو کان علیک مثل رمل عالج- أی متراکم- أو مثل أیام الدنیا، أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنک. وأما رمیک الجمار فإنه مدخور لک. وأما حلقک رأسک، فإن لک بکل شعرة تسقط حسنة. فإذا طفت بالبیت خرجت من ذنوبک کیوم ولدتک أمک » الطبرانی وحسنه الألبانی.

أخی المسلم ..
لا تحرم نفسک من تلک الأجور وعظیم الهبات فإننا جمیعا فی أمس الحاجة إلى الحسنات، ومغفرة الذنوب والسیئات، فلماذا التسویف والتأجیل، ومن خطب جلیل ؟! ولماذا الفتور والکسل وأنت مأمور بإحسان العمل .
عن أبن عباس رضی الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم :

« لا صرورة فی الإسلام »

[رواه الحاکم وصححه ووافقه الذهبی].

 والصرورة: ترک الحج.
الحج واجب على الفور
واختلف العلماء : هل وجوب الحج على الفور أم على التراخی. قال الشنقیطی رحمه الله : ( أظهر القولین عندی ، وألیقهما بعظمة خالق السموات والأرض هو وجوب أوامره - جل وعلا- کالحج على الفور لا التراخی، للنصوص الدالة على الأمر بالمبادرة، وللخوف من مباغتة الموت ؟ کقوله : {
وسارعوا إلى مغفرة من ربّکم } [آل عمران: 133] .. وکقوله: { شیء وأن عسى أن یکون قد اقترب أجلهم } [ الأعراف: 185] .. )


 

 
نظرات 0 + ارسال نظر
برای نمایش آواتار خود در این وبلاگ در سایت Gravatar.com ثبت نام کنید. (راهنما)
ایمیل شما بعد از ثبت نمایش داده نخواهد شد