من حکم ووصایا لقمان لابنه

من حکم ووصایا لقمان لابنه أشکم ( وقیل اسمه أنعم) وهى جوهر الحکمة :



یا بنى اذا امتلأت المعدة نامت الفکرة وخرست الحکمة وقعدت الأعضاء عن العبادة



یابنى لا ینزلن بک أمر رضیته أو کرهته إلا جعلت فى الضمیر أن ذلک خیر لک



یابنى تعلم من العلم ما جهلت ،وعلم ما علمت ، واذا رأیت قوماً یذکرون الله فاجلس لعل أن یطلع علیهم برحمته فیرحمک معهم





یابنى اتخذ تقوى الله تعالى تجارتک یأتیک الربح من غیر بضاعة



یابنى احضر الجنائز ولا تحضر العرس فإن الجنائز تذکرک الآخرة ، والعرس یشهیک الدنیا



یابنى لا تتعلم مالاتعلم حتى تعمل بما تعلم



یابنى انک منذ نزلت الى الدنیا استدبرتها واستقبلت الآخرة فدار انت الیها تسیر أقرب من دار انت عنها ترحل



یابنى لتکن کلمتک طیبة ولیکن وجهک بسیطاً تکن أحب الى الناس ممن یعطیهم العطاء



یابنى عود لسانک أن یقول : اللهم اغفر لى فان لله ساعات لا ترد



یابنى اذا أردت أن تؤاخى رجلاً فأغضبه قبل ذلک فإن أنصفک عند غضبه وإلا فاحذره



یابنى لا تکن أعجز من هذا الدیک الذى یصوت بالأسحار وأنت نائم على فراشک



قیل للقمان :
أى الناس أعلم ؟
من ازداد من علم الناس الى علمه
فأى الناس أغنى؟
الذى یرضى بما أوتى
فأى الناس خیر؟
المؤمن الغنى
من المال؟
لا بل من العلم فان احتاجوا الیه وجدوا عنده علماً وان لم یحتاج الیه أغنى نفسه
یابنى انى موصیک بثمانیة أمور :
احفظ قلبک فى الصلاة
واحفظ نظرک فى بیوت الناس
واحفظ لسانک فى مجالس الناس
واحفظ بطنک من حلقومک
واذکر اثنین وانس اثنین : اذکر الله والموت، وانس احسانک الى الناس واساءتهم الیک.