اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات
اطـــــــــــــــــــلال

اطـــــــــــــــــــلال

صوروغرائب.شعر.اسلامیات.همسات

سید قطب إبراهیم حسین الشاذلی


سید قطب إبراهیم حسین الشاذلی (9 أکتوبر 1906م - 29 أغسطس 1966م) کاتب وأدیب ومنظر إسلامی مصری وعضو سابق فی مکتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمین ورئیس سابق لقسم نشر الدع  وة فی الجماعة ورئیس تحریر جریدة الإخوان المسلمین

ولد فی قریة موشا وهی إحدى قرى محافظة أسیوط بها تلقى تعلیمه الأولی وحفظ القرآن الکریم ثم التحق بمدرسة المعلمین الأولیة عبد العزیز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 هـ 1933 م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربویة وإداریة وابتعثته الوزارة إلى أمریکا لمدة عامین وعاد عام 1370 هـ - 1950 م. انضم إلى حزب الوفد المصری لسنوات وترکه على أثر خلاف فی عام 1361 هـ - 1942 م وفی عام 1370 هـ - 1950 م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمین وخاض معهم محنتهم التی بدأت منذ عام 1954 م إلى عام 1966 م وحوکم بتهمة التآمر على نظام الحکم وصدر الحکم بإعدامه وأعدم عام 1385 هـ - 1966 م

مر سید قطب بمراحل عدیدة فی حیاته من حیث الطفولة ثم أدب بحت فی مدرسة العقاد ثم ضیاع فکری ثم توجه للأدب الإسلامی إلى أن صار رائد الفکر الحرکی الإسلامی وهذه المرحلة هی التی یعرف الناس الیوم بها سید.

یعتبر سید قطب من أکثر الشخصیات تأثیرًا فی الحرکات الإسلامیة التی وجدت فی بدایة الخمسینیات من القرن الماضی، له العدید من المؤلفات والکتابات حول الحضارة الإسلامیة، والفکر الإسلامی. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تکبره بثلاث سنوات وأخ من أبیه غیر شقیق یکبره بجیل کامل. وکانت أمه ترید منه أن یکون متعلمًا مثل أخواله کما کان أبوه عضوًا فی لجنة الحزب الوطنی وعمیدًا لعائلته التی کانت ظاهرة الامتیاز فی القریة، یضاف إلى ذلک أنه کان دَیِّنًا فی سلوکه.


الدراسة

تلقى دراسته الابتدائیة فی قریته. ثم سافر فی سنة 1920م إلى القاهرة والتحق بمدرسة المعلمین الأولیة ونال منها شهادة الکفاءة للتعلیم الأولی. بدأ بحفظ القرآن الکریم فی السنة الثانیة الابتدائی وعمره حوالی ثمانی سنوات وبعد ثلاث سنوات أتم حفظ القرآن کاملاً. ثم التحق بتجهیزیة دار العلوم. وفی سنة 1932م حصل على شهادة البکالوریوس فی الآداب من کلیة دار العلوم.

عندما خرج سید قطب إلى المدرسة ظهرت صفة جدیدة إلى جانب الثقة بالذات من أمه والمشاعر النبیلة من أبیه وکانت الإرادة القویة ومن شواهدها حفظه القرآن الکریم کاملاً بدافع من نفسه فی سن العاشرة لأنه تعود ألا یفاخره أبناء الکتاتیب بعد إشاعة بأن المدرسة لم تعد تهتم بتحفیظ القرآن. وفی فورة الإحساس والثقة بالنفس کان لظروف النضال السیاسی والاجتماعی الممهدة لثورة عام 1919 م أثر فی تشبعه بحب الوطن کما تأثر من الثورة بالإحساس بالاستقلال وحریة الإرادة وکانت دارهم ندوة للرأی شارک سید قطب فیها بقراءة جریدة الحزب الوطنی ثم انتهى به الأمر إلى کتابة الخطب والأشعار وإلقائها على الناس فی المجامع والمساجد.

ذهب سید قطب إلى القاهرة فی سن الرابعة عشرة وضمن له القدر الإقامة عند أسرة واعیة وجهته إلى التعلیم وهی أسرة خاله الذی یعمل بالتدریس والصحافة وکان لدى الفتى حرص شدید على التعلم. والتحق سید قطب أولاً بإحدى مدارس المعلمین الأولیة - مدرسة عبد العزیز - ولم یکد ینتهی من الدراسة بها حتى بلغت أحوال الأسرة درجة من السوء جعلته یتحمل المسئولیة قبل أوانها وتحولت مهمته إلى إنقاذ الأسرة من الضیاع.

لم یکن سید قطب طفلاً کغیره فعندما کان بالعاشرة من عمره کان محافظاً على الصلوات تماماً کالرجال ویجلس معهم إلى الساعة العاشرة بالمسجد بینما الأطفال یلهون ویلعبون سأل سید قطب فی طفولته الشیخ عن سبب حذف حرف العلة فی قوله تعالى: "ذلک ما کنا نبغ" بلا مبرر ظاهر. واتصف بالشجاعة لما دافع عن الفتیات فی المرحلة الابتدائیة ضد الفتیان الذین یعاکسونهم فی المدرسة.

اضطر سید أن یعمل مدرسًا ابتدائیًا حتى یستعین بمرتبه فی استکمال دراسته العلیا من غیر مباشرة من أحد من الأهل اللهم إلا نفسه وموروثاته القدیمة. وکان هذا التغیر سببًا فی الاحتکاک المباشر بالمجتمع الذی کان لا بد له من أسلوب تعامل یختلف عن أسلوب القرویین وتجربتهم. ثم بلغ سید قطب نهایة الشوط وتخرج فی دار العلوم عام 1933 م وعین موظفًا - کما أمل وأملت أمه معه - غیر أن مرتبه کان ستة جنیهات ولم یرجع بذلک للأسرة ما فقدته من مرکز ومال فهو مدرس مغمور لا یکاد یکفی مرتبه إلى جانب ما تدره علیه مقالاته الصحفیة القیام بأعباء الأسرة بالکامل. وانتقل سید قطب إلى وزارة المعارف فی مطلع الأربعینیات ثم عمل مفتشاً بالتعلیم الابتدائی فی عام 1944 م وبعدها عاد إلى الوزارة مرة أخرى. حیث عمل مدرساً حوالی ست سنوات. ثم سنتین فی وزارة المعارف بوظیفة مراقب مساعد بمکتب وزیر المعارف آنذاک إسماعیل القبانی وبسبب خلافات مع رجال الوزارة قدم استقالته على خلفیة عدم تبنیهم لاقتراحاته ذات المیول الإسلامیة.

بدأ قطب متأثراً بحزب الوفد وخصوصًا بکاتبه عباس محمود العقاد وکتاباته الشیقة فقد تأثر کثیراً باعتقادات العقاد وکان من أشد المدافعین عنه إلا أن نظرته إلى الجیل السابق أخذت تتغیر شیئاً فشیئاً وصار ینحى باللائمة على ذلک الجیل فی تردی أوضاع الأمة وبدأ بإنشاء منهج اختطه بنفسه وفق ما اقتضته الظروف العصیبة للمجتمع والأمة. زاد شغفه بالأدب العربی وقام على تألیف کتاب کتب وشخصیات وکتاب النقد الأدبی - أصوله ومناهجه. ثم تحول إلى الکتابة الإسلامیة فکتب کتاب التصویر الفنی فی القرآن الذی لاقى استحسانًا واسعًا بین الأدباء وأهل العلم.
الدراسة فی أمریکا

حصل سید على بعثة للولایات المتحدة فی 3 نوفمبر 1948 م من وزارة المعارف للتخصص فی التربیة وأصول المناهج لدراسة التربیة وأصول المناهج وکان یکتب المقالات المختلفة عن الحیاة فی أمریکا وینشرها فی الجرائد المصریة ومنها مقال بعنوان أمریکا التی رأیت یقول فیه
«شعب یبلغ فی عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء بینما هو فی عالم الشعور والسلوک بدائی لم یفارق مدارج البشریة الأولى بل أقل من بدائی فی بعض نواحی الشعور والسلوک»

ویذکر أیضًا الکثیر من الحقائق التی عایشها عن الحیاة الأمریکیة فی مختلف تفاصیلها. ویذکر أنه أیضًا تعرف على حرکة الإخوان المسلمین ومؤسسها حسن البنا هناک إذ انه عندما تم اغتیال حسن البنا أخذ الأمریکیون بالابتهاج والفرح مما أثر فی نفسیة سید قطب وأراد أن یتعرف على هذه الحرکة عندما یعود إلى بلده. فبدأ فی التحول الحقیقی خاصة بعدما رأى بعینیه کراهیة الغرب للإسلامیین العرب وفرحهم الشدید بمقتل حسن البنا وعند عودته أحسن الإخوان استقباله فأحسن الارتباط بهم وأکد صلته حتى أصبح عضوًا فی الجماعة.
الحالة الأسریة

کانت تحیط بسید مفارقات لا تجتمع حیث کان ضعیف البنیة قوی القلب ولذلک تعجب الشیخ علی الطنطاوی من شکله لما التقاه إذ لم یتصور أن المقالات العنیفة تصدر من شخص ضعیف البنیة تبدوا علیه مظاهر المسالمة والموادعة ومن المفارقات أن سید کان حاد اللسان مرهف الإحساس شبیهاً فی ذلک بابن حزم الظاهری ونحن إذ نذکر إحساس سید المرهف لا بد لنا من التطرق للمرأة فی حیاة سید فالحس المرهف لسید جعله یعانی فکان من الذین أحبوا مراراً ولم یصلوا حب سید هو الحب الراقی حب العفاف والطهر فقد أحب فی البدایة فتاة وسافر للدراسة ورجع فإذا هی متزوجة فاغرورقت عیناه ثم اضطر للانسحاب ثم أحب فتاة غیرها وتبین له أنها تحب غیره وظل خاطباً لها سنوات عدیدة ظل یتعذب بها حتى صارت نتاجاً أدبیاً رفیعاً من أشهره قصیدة الکأس المسموم وروایة الأشواک ثم اضطر بعد ذلک لفسخ الخطبة.

وظل یعانی سنیناً وقد صرفه ذلک عن الحب سنوات عدیدة ثم توجه بعد ذلک من العمل الأدبی البحت إلى الأدبیات الإسلامیة ثم انضم لجماعة الإخوان واستغرق العمل الحرکی کل وقته وقبل أن یعتقل أحب فتاة ملتزمة وأقدم على خطبتها لکنه قبل ذلک اعتقل وألقی فی السجن لیقضی به سنوات من عمره ثم خرج بعفو صحی وکان عمره قارب التاسعة والخمسین وقد فکر بالزواج ووجد بغیته وأوشک على خطبتها لکن حبل المشنقة سبقه إلى ذلک.

نظرات 0 + ارسال نظر
برای نمایش آواتار خود در این وبلاگ در سایت Gravatar.com ثبت نام کنید. (راهنما)
ایمیل شما بعد از ثبت نمایش داده نخواهد شد