ما هو سحر هاروت وماروت وهل لا یزال موجوداً إلى الیوم وهل یمکن تعلمه؟

الراجح أن سحر هاروت وماروت هو جعل المشتری یرغب فی شراء السلعة ، وقد یکون غیر محتاج لها .
- والسحر موجود فی کافة أنواعه فی کل زمان ومکان ، ویمکن تعلمه ، ولکن تعلمه یقتضی التنازل عن الدین !!!
- وهو من الموبقات والسبع المهلکات والکبائر .

- قال الله تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّیَاطِینُ عَلَى مُلْکِ سُلَیْمَانَ وَمَا کَفَرَ سُلَیْمَانُ وَلَکِنَّ الشَّیَاطِینَ کَفَرُوا یُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَکَیْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا یُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى یَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَکْفُرْ فَیَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا یُفَرِّقُونَ بِهِ بَیْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّینَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَیَتَعَلَّمُونَ مَا یَضُرُّهُمْ وَلا یَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ ) البقرة/ 102 .
- فهاروت وماروت من الملائکة ولیسوا من البشر أرسلهم الله تعالى للناس لیعلموهم الخیر .
-ولکن الیهود تعلموا السحر واتبعوه الذی انزله الله تعالى على ملکین بابل بأرض العراق إمتحاناً لهم ، فکانوا عند تعلیمهم السحر لأحد ینصحاه بألا یتعلم السحر لأنه کفر.

- وکانوا الشیاطین یعلمون الناس السحر على وجه الکذب والتدلیس ، والیهود یتبعون تعلیم الشیاطین وبعضهم یتبع تعلیم الملائکة .ولکنهم فی النهایة بقوا على تعلم سحر الشیاطین فقط .
-ثم ذکروا لهم مفاسد السحر وأنه : ( یفرق بین المرء وزوجه /وان السحر حقیقی ویضر بأمر الله تعالى )
- ثم بینوا لهم أن السحر لیس فیه ای منفع دنیویة إطلاقاً .

- ولقد علموا الیهود لمن اشتراه : أی رغب فیه کما یرغب فی شراء السلعة أنه سیعاقب على فعله یوم القیامة وما له فی الآخرة من نصیب .